موقع شباب وان موقع شبابي يهتم بالشباب منبثق من المبادرة الشبابية عزتنا في مصريتنا
بقلم : زينب مدكور
أتعلم معني كلمة إبني التي ترددها وتسعد بها كثيرا فهل لك الحق في أن تصبح أبا وتتمتع بكلمة بابا وانتي هل تسعدي كثيرا بكلمة ماما هل تعي معناها هل أنتي من قال عنها رسول الله ” الجنة تحت أقدام الأمهات ” هل أنتي الاخت الحقيقية التي تخاف علي أخيها وأختها وتحميهم من وساوس من حولهم ومن حتي أنفسهم هل انتي الخالة والعمة التي تود أن تربي أجيال متفهمة لمعني الأسرة والعائلة ، هل أنت اخ صالح يقف بظهر أخيه ويحميه حتي من نفسه للمحافظة علي أسرته ، هل تدركون أنكم أفراد منتجه ومهمه لبلدكم وعائلتكم وترابط أُسَرِكُم ، أم انكم فقط من تَهدِمون وتفرقون وتُفكِكُون ، هل جميعكم تَعُون ما تفعلون ،،
من خلال بعض الكلمات السالفة التي ألقيتها عليكم أردت فقط أن ألقي بالضوء علي مشكلة حقيقية تواجهنا وتواجه عائلتنا إلي أن يصل بهم الحال المزرية بالتفكك والفرقة ، أردت أن أكشف عن بعض الحقائق التي توجد بداخلنا نحن وتنشأ من خلالنا لأنفسنا . نعم فأساس بعض المشاكل التي تحدث داخل أي أسرة تنبع من خلالنا نحن من الأهل والأصدقاء بل والأقرباء أيضا وهذه هي الوجهة الأولي التي أحب أن أتطرق لها ويعيها كل فرد منا جيدا ، فللأسرة مفاهيم كثيرة يجب أن نعرفها ونيس بعضها عن بعض وسوف أبدأ بمفهوم الأسرة قبل وبعد الإسلام
فإن الأسرة في الإسلام لها مكانة عظيمة يظهر من خلال حرص الإسلام على التكاتف الأسري والمحافظة علي الأسرة مما قد يؤذيها ، وأيضا المحافظة على تماسكها وإعطاء كل فرد من أفراد هذه الأسرة دوراً مهماً في حياته يشعره بأهميته وسط أسرته وبهذا يبقي المحافظة عليها أسمي أولوياته . وكان مفهوم الأسرة قبل الإسلام ليس كعهدنا الآن فكانت الأسرة ذات مفهوم أكبر في العصور القديمة حيث كانت تُعرف بالقبيله التي كانت عبارة عن أسرة كبيرة حيث كان الزواج من الأقارب علي نطاق أوسع فكانت تقوم الأسرة بنصرة بعضها البعض حتي ولو كانت تظلم غيرها فكان الترابط أقوي ولكن الظلم أكثر حتي جاء الإسلام ومحي هذا كله واعطي كل ذي حق حقه الأم والأخت والطفل والكبير والصغير .
ومن خلال ما أسرده وما قلته سابقا عن الأسرة أنها تعني مكانة كبيرة في قلب كل فرد منها فبدون الأسرة لا يتواجد الأفراد فالأسرة هي الأساس لكل نجاح وترابط وأخلاق وإنشاء أفراد سوية تعمل في شتي المجالات التي من خلالها ينشأ مجتمع سوى وبهذا كله نحافظ علي جميع الأجيال القادمه التي تُنشأ قادة وسيادات عظيمة تخدم بلدها ووطنها وتحافظ عليها ، فإن الأسرة هي عمود المجتمع الصالح وأساس نشأته .
ومن هنا أحب أن ألقي الضوء علي المشاكل الإجتماعية التي تحُث علي إبطاء نشأة المجتمع حيث ينتج من خلال هذه المشاكل والنزاعات التي تتطور وتؤدى إلي الإنفصال والتشتُت بين الأُسر ينتج عن هذا ما قد أسميه عاهات المجتمع الذين وبعد كل هذا أقول أنهم ليسوا المذنبين في حقهم ولا بحق مجتمعهم ولكنهم ضحايا تفكُك أُسري ناتج عن حياة فاشلة وفردان ( وهنا لن أقول زوجان بل فردان عديمي المسئولية والإحساس ) لا يشعرون بقيمة الأسرة التي أعطاها ووهبها لهم الوهاب سبحانه وتعالي ، ويتمناها بل ويتوسلها البعض المحرومين منها .
وفي الختام أود القول أن الأهل يقع علي عاتقهم المسئولية الأكبر لإنشاء أفراد أسوياء يأتي من خلالهم أب وأم يكونوا القدوة الحسنة لأبنائهم في شتي مجالات الحياة ، ومن ثم فيقع أيضا علي عاتق كل دولة دور كبير في التوعية عن أهمية الترابط الأسري والتربية الصحيحة ويكون هذا من خلال الدورات والبرامج التلفزيونية ، كما يقع على الإعلام دور مهم أيضاً في تثقيف الأسرة والمجتمع من خلال البرامج التربوية والاجتماعية وهنا أيضا يكمن دور السوشيال ميديا للتوعية والأفكار البناءة