التاريخ يعيد نفسه

بقلم . عبدالله ايوب
(نحو ميثاق مالي جديد)
ف عام 1944افضت اتفاقات بريتون وودز الي انشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا أحداث استقرار مالي وعالمي وتشجيع التجاره العالميه الدولية بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه وتم عقد المؤتمر ف غابات بريتون ف نيوهامبشر في الولايات المتحده الامريكيه وقد حضر المؤتمر ممثلون لاربع واربعين دوله ام الان اصبح العالم امام سؤال؟هل يلفظ النظام المالي الحالي انفاسه الاخيره؟ بعد مضي ما يقرب علي الثمانين عام ف نحن الان ف 2023 وبعد تغير واجه العالم ومع تداعيات تفشي كروناء والحرب الروسيه الاوكرانيه وشبه الحرب البارده بين الولايات المتحده الامريكيه والصين ،فدخلت العديد من الدول فى دوامه الديون فهناك 52دوله تواجه خطر الافلاس والتخلف عن سداد الديون من بينها تونس واثيوبيا وغانا نصف هذه الدول 52 تنفق 20%من مزانيتها لسداد فؤاد الديون هذا بالاضافه الي الخسائر الاقتصادية النجمه عن الكوارث الطبيعيه التي تجاوزت العام الماضي ال300مليار دولار، وزياده نسبة الفقراء بنحو 11% بسبب جائحه كرونا ،بالاضافه لهذا كله فإن النظام المالي الحالي يواجه تحديات جديده خصوصا ف ظل صعود مجموعة بريكس التي تسعي لكسر هيمنة (اليورو -دولار) علي التعاملات التجاريه الدوليه الحاليه
-فهل يمكن التوافق علي نظام عالمي جديد ينصف الدول الفقير ف حربها ضد الفقر وتبعات التغيرات المناخيه؟ هذا كان محور نقاشات قمه باريس المنعقدة ف فرنسا يوم الخميس الماضي 22يونيو والجمعه 23يونيو 2023 وجاءت تحت عنوان (من اجل ميثاق عالمي جديد) ونشأت فكره الموتمر او القمه ف نوفمبر 2022خلال مؤتمر الاطراف المناخ(كوب 27)ف مصر وجاءت القمه وسط دعوات الي -ميثاق مالي عالمي جديد -والعمل علي إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
وجمعت القمه 100من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء بنوك التنميه متعدة الاطراف،و120منظه غير حكوميه و 70شريكا من القطاع الخاص،و40 منظمه دوليه، وتسعي القمه الي تعزيز التعاون بين الدول الشمال والجنوب ف مواجهة تغير المناخ،والازمات العالميه، وإضافة الي المناقشه القضايا الرئيسيه باصلاح بنوك التنميه متعدة الاطراف والتمويل المبتكر والضرائب الدوليه ،وحقوق سحب (SDRs)وازمة الديون التي حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ،من وقوع ازمة ديون كبري فى العالم، مطالبا بقرارت دوليه سريعه وجاء ذلك اثناء مشاركته ف القمه، كما دعي الرئيس الفرنسي ايمانويل مكرون الي -صدمه ماليه عامه والي زيادة التمويل الخاص من اجل مساعدة البلدان الاضعف، ف مواجهه التحدي المتمثل ف الفقر ومحاربة الغير المناخي