موقع شباب وان موقع شبابي يهتم بالشباب منبثق من المبادرة الشبابية عزتنا في مصريتنا
كتبت / إيناس أبو خضرة
اللجنة الفنية لمبادرة عزتنا في مصريتنا
أقل ما يقال فى أعمال الفنان الكبير الأستاذ الدكتور محمد السيد العلاوى، أنه صاحب أسلوب السهل الممتنع ،هذا الأسلوب الذى يبدو جليا لمتذوقى الفنون بشكل عام وفن النحت بشكل خاص،كما أن أعماله قريبة إلى النفس حتى للمشاهد العادى وغير المتخصص، يشعر بعمق الفكرة ،مع بساطة الأسلوب
ذلك الأسلوب الذى يتميز ببساطة الشكل ،ويحتوى فى طياته قضايا فلسفية غاية فى التعقيد ،عن معاناة الإنسان وظروفه الطاحنة والتى يبذل الجهد والعناء من أجل الحفاظ على تلك الحياه.
فى نظرة متأملة لتلك الأعمال الرائعة لا تجدها تخلو من الأمل رغم الألم.
كم تأخذنا تلك الأعمال التى تفرد الدكتور الفنان محمد العلاوى،لاكثر من ثلاثين عام فى إبداعها إلى عالم من الخيال المبنى على الواقع،إذ يعمل تفكير المتذوق لأعمال العلاوى بصورة تلقائية ودون إدراك للتفكير فى كيفية الخروج من تلك المعاناه والتى قد يكون الشخص نفسه سببا فيها ،وإن كانت محاولاته لتخفيف تلك المعاناه قد تودى بحياته وتهلكه إن كان تفكيره بشكل خاطىء،هنا يأتى دور المتلقى واضعا حلولا ذهنية بعد جهد ،محاولا بشكل تلقائي ان يساعد صاحب المعاناه التى تصل فى بعض الأعمال إلى متاهة يصعب الخروج منها ، ساعيا فى إنقاذه ،وهذا نجاح عظيم ينسب للفنان العلاوى إلى جانب عظمته فى الحفاظ على التوازن الخاص بالكتلة والتى لن تجد لهذا التوازن حلا فنيا آخر غير تلك الوضعية التى بنى بها العلاوى فكرته.
ومن الإنصاف لهذا الفنان الاكثر من مبدع أن توضع أعماله الرائعة والميدانية فى متحف يطلق عليه اسمه تخليدا لأعماله ولمدرسته الفنية التى لم تقم على التقليد أو النقل وإنما قامت على أفكار فنان مبدع ومعلم لأجيال من الفنانين الكبار الذين تتلمذوا على يده ولا يزالوا ،وإن كنت أشرف أننى من تلامذته ولا أزال ابحث عن طريقة الفنى الخاص بى كما علمنى استاذى ،بارك الله فى عمر استاذنا الفنان الكبير ا.د محمد العلاوى ،وزاده تكريما وإبداعا.
