موقع شباب وان موقع شبابي منبثق من المبادرة الشبابية عزتنا في مصريتنا يقدم خدمة اخبارية شاملة في جميع المجالات والمجتمع المدني

إياكم وسوء الظن

0 0

سوء الظن من الرذائل اللاأخلاقية الشنيعة التى تسبب إثارة الفتن بين الناس فهو مثل النار التى تأكل قلب الإنسان من الداخل ،ويعد سوء الظن من الصفات الرذيلة ومن الذنوب ومن الأمراض اللأخلاقية المدمرة فمن غمر قلبه سوء الظن لا يرى الناس على حقيقتهم ولا يمكنه إدراك الواقع وقد حذر الدين الإسلامي من هذا الخلق الذميم، فإن الإنسان الضعيف يلجأ إلى سوء الظن بالآخرين ويرجع ذلك إلى سبب فى نفسه كأن يرى الناس بعين طبعه فإذا كان لئيما ظن كل الناس يتمتعون باللئم ، وإن كان خبيثا سارقا كذابا ظن كل من حوله مثله ، فهى عادة سيئة جدآ تضر بصاحبها قبل الآخرين
فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث “فسوء الظن مثله مثل الشائعات ونحن نعيش فى زمن مليئ بالشائعات التى تهدم المجتمعات والأوطان ،لذلك فهو من الأخلاق السيئة والتى يجب التخلص منها بشتى الطرق وقد نهى القرآن الكريم عن سوء الظن بقوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ” وقال ابن القيم سوء الظن هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح ” فيجب على الإنسان أن يدرك عظم ذنب سوء الظن وأن عقابه شديد عند الله فينبغى على المؤمن أن يبتعد عن سوء الظن تماماً فقد نهي الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديثه (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا ) فإن سوء الظن بالناس والشك بهم من الأمور المكروهة فإن ذلك يزرع البغضاء والكراهية فيما بينهم ،فيجب على الإنسان أن يحسن الظن دائما بالآخرين وان يلتمس لهم الأعذار فلا تحسن الظن بي كي لا اخذلك ، ولا تسيئ الظن بي كي لا تخذلني ، ولكن اجعلني دون ظنون كي أكون أنا كما أكون

Leave A Reply

Your email address will not be published.