البطاله والشباب والعالم

البطالة هي ظاهرة اقتصاديه بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. طبقا لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو كل شخص قادر علي العمل وراغب فيه ،ويبحث عنه،ولكن دون جدوى. ورغم أن وباء كوفيد 19 فاقم من معدلات البطالة عالميا ،الا أن المشكلة في العالم العربي اقدم وأعمق من ذلك ،فقد بلغت أعداد العاطلين عن العمل في المنطقة العربيه ماقبل تفشي كورونا ،أكثر من 14 مليون شخص في عام 2019 بحسب منظمة العمل الدولية . بينما خسر العالم العربي ما يعادل 15 مليون وظيفة في الربع الأخير من عام 2020 بسبب جائحه كرونا علي الرغم من الازمات، فإن منظمة العمل الدولية تتوقع في تقريرها عن مؤشرات 2023 تراجع نسب البطالة ف الدول العربية من 8.5٪ إلي 8.2٪ ومن المفترض أن تشهد أفريقيا والدول العربية نموا في العمالة بنحو 3٪ أو أكثر . إذ تعد المنطقه العربيه واحدة من أكثر المناطق شبابا في العالم ، إذ تقل أعمار نصف سكانها 25 عاما ، وبرغم أن الشباب العربي لا يشكل مجموعة متجانسة ، إلا أنهم يواجهون تحديات مما ثلة في إيجاد العمل اللائق . أما في مصر قال الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء في بيان ، أن معدل البطالة في مصر ينخفض الي 7.1٪ في الربع الأول من 2023 حيث كان في الربع الرابع من 2022 7.2٪ والربع السابق له كان 7.4٪ .
أما في الصين فهي تعاني أسوأ مستوي للبطالة بين الشباب فالخميس 15 يونيو الماضي تؤكد أرقام رسمية جديدة نشرها المكتب الوطني للإحصاء أن هناك مستوي قياسي ٠ديد في معدل البطالة بين الشباب وسلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للأمال في الصين ، بينما يدعو عدد من الاقتصاديين إلي تبنى خطه للإنعاش ، ويبدو أن الانتعاش الذي طال انتظاره بعد رفع السلطات في نهاية 2022 القيود الصحية التى فرضت للحد من انتشار وباء كوفيد 19 بدأ يضعف في ثانى اقتصاد في العالم في الأسابيع الأخيرة ، ولم تظهر أثاره في بعض القطاعات ، ففي الشهر الماضي كان واحد من كل خمسة شبان صينيين عاطلا عن العمل منهم أعداد كبيرة من حملة الماجستير والدكتوراه. اى أن معدل البطالة بلغ 20.8٪،وهو رقم قياسي جديد في الدول الآسيوية. أما في أوربا فتراجع معدل البطالة في منطقه اليورو الي 6.5٪ في مارس حسب بيانات مكتب الإحصاء التابع للإتحاد الأوروبي ( اليورو ستات) فيما يشير إلى مزيد من شح العمالة في السوق ، فالمانية كانت الأكثر شحا في العمالة مع انخفاض معدل البطالة الي 2.8بالمئة من 2.9 بالمئه في فبراير وهو ما قد ساعد نقابات العمل الألمانية علي التفاوض حول زيادة كبيرة في الأجور.
فعلي الحكومات العربية العمل لي تأهيل الشباب العربي من حيث اللغة وجوده التعليم والتعليم المهنى و العمل علي استيفاء المعايير الأوربية لسد الفراغ الوظيفي في أوربا والعمل علي الحد من البطالة لديها مما يوفر لها عملة صعبة ودخل اضافي لها. والله ولي التوفيق