حقيقة مايحدث فى المنطقة

. ( حقيقة مايحدث فى المنطقة.) بقلم : عبدالله ايوب

مايحدث فى المنطقة من أحداث أصبح الكل على معرفة بها ولكن هناك فرق بين المعرفة والإدراك. المعرفة أن تكون على علم بالمعلومات. ولكن الإدراك هو أن تكون على علم بابعاد تلك المعلومات وعمقها وتأثيراتها. لذلك إبداء بالمعلومة ان مايحدث فى المنطقة له أصل تاريخى وبدأ التفكير فى سيناريوهاته .منذ تولى الرئيس الامريكى . جورج بوتين . الحكم فى أمريكا وكان هذا بعد سقوط الاتحاد السوفيتى.وانتهاء الحرب الباردة. وكان لابد من انشاء استراتيجية أمريكية جديدة للعالم فى سبتمبر (٢٠٠٢)اى بعد عام من احداث الحادى عشر من سبتمبر (٢٠٠١) أعلنت الإستراتيجية الأمريكية وهى كانت نسخة مزوقة ومزينة عن مشروع القرن الامريكى الجديد.حيث ينتهى نص الاستراتيجية الامريكية مما ذكر فى تقرير (البيت الابيض).ان الحرب ضد الارهاب لا تقوم على اساس صراع الحضارات ولكنها صراع على المستقبل العالم الاسلامى . اى أن منطقة الشرق الاوسط والعالم الإسلامي .هو حقلها .تقوم ايضا الإستراتيجية الأمريكية (ان السلام الدائم سيتحقق عندما يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على حل المشاكل بينهم). وهو عن طريق الضغط المزدوج على الفلسطينيون و الإسرائيليون بأن تقبل فلسطين بإنشاء دولة فلسطينية يخدم المصلحة الإسرائيلية،و أن الاحتلال الدائم يهدد الديمقراطية فيها وهويتها اليهودية. عندما يحدث ذلك على إسرائيل ان تنسحب الى مواقع ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٠ اى قبل انتفاضة الاقصى .وهذا كانت ماجاء فى التقرير. ولذلك تستطيع ان نفهم ان الإستراتيجية للأمن القومى الامريكى تعتمد على العمل الإستباقى ان لم يكن الوقائى .الإنفرادى كما يحدث حاليا من ضرب لها فى كل مكان . ومن الغريب أن هذه الاستراتيجية مختلفة عن استراتيجيات الامن القومى الدولى العظمى ف. القرنين التاسع عشر والعشرين حيث كانت تعتمد على العزل و الاحتواء والردع. ولذلك نجد أن البرت ولستر الأب الروحى للإستراتيجية اليمينيه الجديدة او مايعرف باسم الصقور الجدد و التى تراهم حاليا، وهو كان يعمل منصب مستشار فى البنتاغون لفترة طويلة وتخصص فى الإستراتيجية العسكرية وهو صاحب القانون النووى المعروف بمبدأ الدرع او التدمير المتبادل الأكيد والذى يقوم على ترك العالم يسير بطريقة نحو التسليح النووى دون تدخل جدى على اساس ان توفر الردع الكامل لدى كل طرف المتصارعة يمنع الاشتباك وبذلك تصبح هذه الاسلحة ضمانة الديموقراطية ،ويقترح بحروب محدودة فيها السلاح النووى التكتيكية. والاسلحة الذكية ذات الدقة العالية .القادرة على إصابة أهدافها العسكرية بشكل مباشر .ونجد أيضا ان وزيرة الخارجية الامريكي الاسبق (مادلين اولبرايت)نصحت الرئيس (جورج بوش) أن يترك المنطقة إلى لعبة (تطاحن الشعوب)أو طبخهم إلي أن ينضجوا هكذا كان تعبيرها حرفياً . بعد ذالك حدث حرب العراق! اما بالنسبة لإسرائيل نجد ان فى عام( ١٩٩٦) عقد مايسمى مصنع افكار اسرائيل .وهوة معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة .فى امريكا انشاء مذكرة اطلق عليها الانفصال النظيف إستراتيجية جديدة لتأمين العالم وكان الهدف منها تنوير رئيس الوزراء الاسرائيلى المقبل فى ذالك الوقت (بنيامين نتنياهو). وأوصت المذكرة له بالإعتماد على الذات ،وتوازن القوى باعتبارهما مفتاح أمن إسرائيل . أن إسرائيل ليست عليها التزامات بمقتضى إتفاقات (أوسلو) و اقترحت زرع بدائل لحكم ياسر عرفات وكان من المرشحين فى ذلك الوقت الرئيس الحالى محمود عباس . ان توفقا فى القوة فى شأنه أن يمكن إسرائيل من ان ترد على الخطر السورى للوراء . و أن يلاحق ملاحقة ساخنة ضد المقاومة الفلسطينية المسلحة وان يعمل مع الأردن على زعزعة أمن سوريا ، واعادة تاسيس المملكة الهاشمية فى العراق ، وان تعمل إسرائيل على قيام علاقة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية تقوم على فلسفة السلام عن طريق القوة ، ولذلك نستطيع أن نفهم هذا التخبط الحادث فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الحالية وعدم تفاهمهم الواضح للعيان .اما مصالح الصين وروسيا وايران فلكل واحدة شأن آخر فيما يحدث من ترتيبات الخريطة الجيوسياسية للمنطقه الأهم في العالم كقلب للعلم يتحكم في خطوط الشحن البحرى و المضائق البحرى والمنطقة الاغني بالموارد. ما يحدث حاليا سيأثر علي العرب والمنطقة بلا شك لعقد كامل قادم .